سجل شعري خالد يُجسد روح النهضة الأدبية في العصر الحديث. يضم الديوان قصائد تعكس حياة الشاعر، من مشاركته في الثورة العرابية إلى منفاه القاسي في جزيرة سرنديب، ثم عودته إلى وطنه مصر.
يمتزج في أشعاره الحنين للوطن بالفخر بماضي الأمة، وتنبض أبياته بمشاعر وطنية متأججة وتأملات عميقة في الحياة والقدر. بأسلوبه المتين وألفاظه الجزلة، أعاد البارودي إحياء التراث الشعري العربي الكلاسيكي، مانحًا إياه روحًا جديدة تتناسب مع قضايا عصره. ديوان البارودي ليس مجرد مجموعة شعرية، بل هو شهادة على قدرة الكلمة على أن تكون مرآة للواقع، وصوتًا للثائر، ونبضًا للأمل. يعد هذا الديوان علامة بارزة في حركة البعث والإحياء التي أعادت للشعر العربي ألقه القديم.