مغامرة فكرية يسرد فيها المازني قصة بطل يتحدى الزمن، فيستيقظ وقد عاد شابًا بعد أن بلغ من العمر عتيًّا، لتبدأ حياته من جديد في أدوار مقلوبة ووجوه غريبة. يجد الابن نفسه أكبر سنًا من أبيه، وتصبح الزوجة أشبه بالأم، لتتشكل شبكة من المفارقات العجيبة التي تدفع القارئ للتأمل في طبيعة الزمن وسرّ التحولات في الحياة.
يمتزج في هذه الرواية الخيال بالواقع، لتصبح كأنها مرآة تعكس التناقضات والتساؤلات العميقة حول الوجود. بأسلوبه المميز، يقدم المازني دعوة إلى التفكر في عبثية الحياة وتصاريف الأقدار، حيث تصبح العودة للبداية تجربة مليئة بالمفارقات التي تكشف عن أعماق النفس البشرية.