النبي لجبران خليل جبران هو سيمفونية أدبية تمزج بين الفلسفة والشعر، حيث يتحدث الحكيم “المصطفى” إلى أهل مدينة “أورفليس” في لحظات وداعه. يجمع جبران بين عمق الحكمة ورهافة التعبير، ليجيب عن أسئلة الحياة الكبرى: عن الحب الذي يُحيي القلوب، وعن العمل الذي يمنح الإنسان كرامته، وعن الحرية التي تسمو بالروح. كل كلمة في النبي هي أشبه بقطرة ضوء تُضيء دروب الفكر، حاملةً رؤى إنسانية تتجاوز حدود الزمان والمكان. الكتاب ليس مجرد نص أدبي، بل هو دعوة للتأمل في جوهر الوجود، وللبحث عن السلام الداخلي وسط صخب العالم. النبي هو مرآة تعكس أعماق النفس البشرية، ورسالة تحمل إلى القارئ نبض الحكمة وروح الإنسانية.